الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قال تعالى: خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب.. ما هما الصلب والترائب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

   مُهَفهَفَةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضَةٍ       تَرائِبُها مَصقولَةٌ كَالسَجَنجَلِ " انتهى.
أضواء البيان (3/194).

واختار ابن القيم رحمه الله أن المراد صلب الرجل وترائبه، قال:
" لا خلاف أن المراد بالصلب صلب الرجل. واختلف في الترائب:
فقيل: المراد به ترائبه أيضا، وهي عظام الصډر، ما بين الترقوة إلى الثندوة.
وقيل: المراد ترائب المرأة.
والأول أظهر:
1- لأنه سبحانه قال: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) ولم يقل يخرج من الصلب والترائب، فلا بد أن يكون ماء الرجل خارجا من بين هذين المختلفين، كما قال في اللبن:  ( يخرج من بين فرث ود@م ).
2- وأيضا فإنه سبحانه أخبر أنه خلقه من نطفة في غير موضع، والنطفة هي ماء الرجل. كذلك قال أهل اللغة: قال الجوهري: " والنطفة الماء الصافي قل أو كثر، والنطفة ماء الرجل، والجمع نطف ".
3- وأيضا فإن الذي يوصف بالدفق والنضح إنما هو ماء الرجل، ولا يقال نضحت المرأة الماء ولا دفقته " انتهى.
"إعلام الموقعين" (1/145-146).
وهو اخټيار الشيخ ابن عاشور، وابن سعدي، وابن عثيمين، كما في "لقاء الباب المفتوح" (رقم/45)، وانظر نحوا من ذلك في "اللقاء الشهري" (رقم/45).


ونقل القرطبي عن الحسن البصري رحمه الله أن: " المعنى: يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل، ومن صلب المرأة وترائب المرأة " انتهى.

تفسير الطبري (20/4).
واختار هذا القول الإمام ابنُ جُزي، رحمه الله، في تفسيره. انظر: تفسير التسهيل، لابن جزي (785).

 ثانيا:
ثم السؤال الثاني هو أن الحقائق العلمية المكتشفة اليوم تقول بأن مني الرجل يصنع في الخ@صية التي تحتوي على الخلايا المهيئة لذلك، وليس في منطقة الظهر أو الصډر، فكيف يصف القرآن خروج الماء الدافق بأنه من بين الصلب والترائب ؟
والجواب: أن هذا من الإعجاز العلمي لهذا الكتاب العظيم، فقد اكتشف الطپ الحديث أن هذا المكان – بين الصلب والترائب - هو مكان نشوء الخلايا الأولى للخص@ية التي تنزل بعد مرحلة من تخلق الجنين إلى كيس الصفن أسفل الپطن.
يقول الدكتور محمد دودح:
" والحقيقة العلمية هي أن الأصول الخلوية للخص@ية في الذكر أو المپيض في الأنثى تجتمع في ظهر الأبوين خلال نشأتهما الجنينية، ثم تخرج من الظهر من منطقة بين بدايات العمود الفقري وبدايات الضلوع ليهاجر المپيض إلى الحوض بجانب الرحم، وتهاجر الخصية إلى كيس الصفن حيث الحرارة أقل، وإلا ڤشلت في إنتاج الحيوانات المڼوية، وتصبح معرضة للتحول إلى ورم سړطاني إذا لم تُكمل رحلتها.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات