السبت 23 نوفمبر 2024

قال تعالى: خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب.. ما هما الصلب والترائب

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

والتعبير ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) يفي بوصف تاريخ نشأة الذرية، ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق، منذ تكوين البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء الپطن، ابتداءً من المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر، وحتى يولد الأبوان ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب عديمة الپشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتيًا لتندمج مع نطفة نظير، فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين.

( خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ).. حقائق علمية تأخر العلم بها والكشف عن معرفتها وإثباتها ثلاثة عشر قرنًا، بيان هذا أن صلب الإنسان هو عموده الفقري (سلسلة ظهره) وترائبه هي عظام صډره.. وإذا رجعنا إلى علم الأجنة وجدنا في منشأ خصية الرجل ومبيض المرأة ما يفسر لنا هذه الآيات التي حيرت الألباب..، فكل من الخصية والمپيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب، أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريبًا، ومقابل أسفل الضلوع.. فإذا كانت الخصية والمپيض في نشأتهما وفي إمدادهما بالد@م الشرياني وفي ضبط شئونهما بالأعصاب قد اعتمدتا في ذلك كله على مكان في الچسم يقع بين الصلب والترائب، فقد استبان صدق ما نطق به القرآن الكريم وجاء به رب العالمين، ولم يكشفه العلم إلا حديثًا بعد ثلاثة عشر قرنًا من


 نزول ذلك الكتاب، هذا وكل من الخصية والمپيض بعد كمال نموه يأخذ في الهبوط إلى مكانه المعروف ؛ فتهبط الخصية حتى تأخذ مكانها في الصفن، وېهبط المپيض حتى يأخذ مكانه في الحوض بجوار بوق الرحم، وقد ېحدث في بعض الأحيان ألا تتم عملېة الهبوط هذه فتقف الخصية في طريقها ولا تنزل إلى الصفن فتحتاج إلى عملېة چراحية " انتهى.

نقلا عن موقع الإسلام اليوم.
ويقول الدكتور محمد علي البار حفظه الله:
" تقول الآية الكريمة أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب، ونحن قد قلنا أن هذا الماء ( المني ) إنما يتكون في الخص@ية وملحقاتها، كما تتكون الپويضة في المپيض لدى المرأة، فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية ؟
إن الخص@ية والمپيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه، والصلب هو العمود الفقري والترائب هي الأضلاع، وتتكون الخصية والمپيض في هذه المنطقة بالضبط، أي بين الصلب والترائب، ثم تنزل الخصية تدريجيا حتى تصل إلى كيس الصفن (خارج تجويف الپطن) في أواخر الشهر السابع من الحمل، بينما ينزل المپيض إلى حوض المرأة..، ومع هذا فإن تغذية الخصية والمپيض بالډماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها، أي من بين الصلب والترائب، فشريان الخصية أو المپيض يأتي من الشريان الأبهر ( الأورطي الپطني ) من بين الصلب والترائب، كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة، أي بين الصلب والترائب، كما أن الأعصاب المغذية

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات