نهى النبي عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب
ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام ولم يذكر الغسل إنما ذكر الوضوء فدل ذلك على أن الوضوء مجزئ وأن الغسل ليس بواجب لكنه سنة مؤكدة وتأولوا قوله صلى الله عليه وسلم واجب يعني متأكدا كما تقول العرب حقك علي واجب هذا من باب التأكيد فينبغي للمؤمن أن يعتني بهذا وأن يجتهد في الغسل يوم الجمعة خروجا من خلاف العلماء وعملا بظاهر الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فتاوى نور على الدرب 13285.
إذا قلنا بوجوب غسل الجمعة فإن من تركه يأثم وإذا قلنا بأنه سنة وليس بواجب فإن تاركه لا يأثم والصحيح أن غسل الجمعة واجب على كل بالغ يحضر الجمعة لما ثبت من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه البخاري وغيره بل أخرجه جميع الأئمة المخرج لهم وهم السبعة قال النبي صلى الله عليه وسلم غسل الجمعة واجب على كل محتلم وهذه العبارة لو وجدناها في كتاب فقه عبر به العلماء لكنا لا نشك بأن هذه العبارة تدل على الوجوب الذي هو اللزوم والإثم بالترك فكيف إذا كان الناطق بها أفصح الخلق وأعلم الخلق بما يقول وأنصح الخلق فيما يرشد عليه الصلاة والسلام فكيف يقول لأمته غسل الجمعة واجب على كل محتلم ثم نقول معنى واجب أي متأكد! إذا فغسل الجمعة واجب على كل بالغ محتلم مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 16135.
أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
غسل الجمعة يبدأ من طلوع الفجر لكن الأفضل ألا يغتسل إلا بعد طلوع الشمس لأن النهار المتيقن من طلوع الشمس لأن ما قبل طلوع الشمس من وقت صلاة الفجر فوقت صلاة الفجر لم ينقطع بعد فالأفضل ألا يغتسل إلا إذا طلعت الشمس ثم الأفضل ألا يغتسل إلا عند الذهاب إلى الجمعة فيكون ذهابه إلى الجمعة بعد الطهارة مباشرة مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 16142.
فأجابت اللجنة الدائمة
غسلك للجنابة قبل طلوع الفجر لا يكفي عن غسل الجمعة لأن غسلها بعد طلوع الفجر ولأن