حياتي اتقلبت لما ماما صارحتني وهي بتموت بسر عمري
- لا تقولي ذلك! ماما ستتحسن وستكون بخير.
فجأة بكى يوسف بشدة وسقط على الأرض محاولًا إيقاظها. أمسكته وأبعدته عنها ثم اتصلت بعمي الذي أتى بالمغاسل. صلينا عليها وودعتها وهمست في أذنها: لا تخافي يا ماما، سأعتني بك وكل شيء سيتحسن. ثم بدأت أدعو لها...
في اليوم الأول، كانت الأمور صعبة للغاية، كأنها حلم لا يمكن تصديقه. لقد غادرت والدتنا ولم نستطع تصديق ذلك. كنت أجلس في غرفتي، أبكي بلا توقف ولا أعرف إن كنت أبكي على والدتي التي ماتت أم على شقيقي الذي عشت معه لمدة 28 عامًا ولم يكن شقيقي.
فجأة، سمعت طرقًا على الباب ودخل يوسف.
- لماذا تجلسين بمفردك يا آية؟ تعالي واجلسي معي، لا أستطيع الجلوس في المنزل بدون والدتنا.
رأيته يبكي ويقترب مني ويحتضنني. تذكرت كلام والدتي وابتعدت عنه، فهو ليس شقيقي من والدي ووالدتي، ولا يجب أن يقترب مني.
- آسفة يا يوسف، لكن أحتاج لقضاء بعض الوقت بمفردي. من فضلك دعني وحدي الآن.
جلست أفكر في الموضوع. ليس لديه ذنب في أي شيء، لكنه ليس شقيقي ويجب أن يعرف الحقيقة حتى نرى كيف سنتصرف معًا. لن أتحمل هذا العبء بمفردي، يجب أن أجرؤ وأخبره بالحقيقة.
في حين كنت أفكر في ذلك، رن هاتفي. كان طليقي يتصل بي ليعزيني. تفاجأت لأننا لم نتحدث منذ أن انفصلنا.
أجبت الهاتف...
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة