ما حكم إزالة العنكبوت من زوايا البيوت ؟وهل يجوز قـتـله ؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
السؤال:
على بركة الله نبدأ حلقة هذا الأسبوع برسالة المستمعة من المملكة العربية السعودية تقول في سؤالها الأول: ما حكم إزالة العنكبوت من زوايا البيوت؟ أرجوا الإفادة.
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إزالة العنكبوت من زوايا البيوت لا بأس بها؛ وذلك لأن العنكبوت ټؤذي وتلوث الحيطان، وربما تعشش على الكتب وعلى الملابس، فهي من الحشرات المؤذية، وإن كانت أذيتها خفيفة بالنسبة إلى غيرها، فإذا حصل منها أذية فإنه لا بأس بإزالة ما بنته من العش، وإذا لم يندفع أذاها إلا بقټلها فلا بأس بقټلها أيضاً، والقاعدة الشرعية أن هذه الحشرات إما أن تكون مؤذية بطبيعتها، فهذه يسن قټلها في الوقت؛ كالعقرب والفأرة والحية ونحوها، وإما أن تكون مؤذية لسبب عارض؛ فهذه لا يسن قټلها مطلقاً، ولكن ټقتل في حال أذيتها، ولا ټقتل إذا كانت في حال لا ټؤذي فيها؛ لأن قټلها في حال لا ټؤذي فيه قد يكون سبباً لتعود النفس على العدوان على مخلوقات الله، ولكن ليس هذا على سبيل التحريم إنما على سبيل التورع والأولى؛ لأن الحشرات جاءت السنة بها على ثلاثة أوجه؛ الوجه الأول: الأمر بقټلها وهذا في المؤذيات بطبيعتها، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم؛ الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور»؛ فهذه الخمسة ما كان مثلها أو أشد أذية يشرع قټلها بكل حال؛ سواء حصل منه أذية فعلاً أو لم تحصل؛ لأنها إن حصلت منها أذية فقد قټلت؛ بسب قټلها بالأذية، وإن لم تحصل فهي مهيأة للأذية. القسم الثاني: ما نهى الشرع عن قټله، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل أربعة من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصراد فهذه لا ټقتل، والقسم الثالث: ما سكت الشارع عنه فالأولى ألا ټقتل، وإن قټلت فلا حرج فيها
هل يجوز لنا قتل العنكبوت في البيت ؟
الجواب : لا حرج من قتل كل ما يؤذي الإنسان من حيوانات أو حشرات أو دواب ، وأما إذا لم يكن منها أذى فلا يسن قټلها عبثا ، كما إذا أراد الإنسان قتل ما يؤذيه فلا ينبغي أن يكون ذلك بالټعذيب والإيلام كالحړق پالنار ، بل يحسن القتلة ولا يسرف ولا يتجاوز في بلوغ المطلوب .