من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وما معني سرياً؟
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ويرى عدد محدود من
المفسرين أن المنادى هو عيسى- عليه أفضل السلام- فيكون المعنى: فناداها وَلدها عيسى الذي كان لدى ما وضعته موجودا تحتها.
وقد رجح الإمام
ابن جرير ذاك المنظور فقال: «وأولى القولين في هذا لدينا قول من أفاد: الذي ناداها وَلدها عيسى، ولذا أنه من كناية- أى وجدان- ذكره أكثر قربا منه من ذكر جبريل، فرده على الذي هو أكثر قربا إليه أولى من رده على الذي هو أعظم وأكبر منه، ألا تشاهد أنه في مريم.
قد جعل ربك: توضيح ابن عديد
تلا بعضهم } من تحتها } بمعنى الذي تحتها . وتلا آخرون : { من تحتها } على أساس أنه حرف جذب .
واختلف المفسرون
في المرغوب بهذا من هو ؟ فقال العوفي وغيره ، عن ابن عباس : { فناداها من تحتها } جبريل ، ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها ، وإضافة إلى أفاد مبتهج بن جبير ، والضحاك ، وعمرو بن ميمون ، والسدي ، وقتادة : إنه الملك جبريل صلى الله عليه وسلم ، أي: ناداها من أدنى الوادي .
{ فناداها من تحتها } صرح : عيسى ابن مريم ، وإضافة إلى صرح عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة صرح : صرح الحسن : هو وَلدها . وهو واحدة من الروايتين عن بهيج بن جبير : أنه وَلدها ، أفاد : أولم تسمع الله يقول : { فأشارت إليه } [ مريم : 29 ] ؟ واختاره ابن زيد ، وابن جرير في تفسيره
عن ابن عباس
: المخفي : النهر . وبه أفاد عمرو بن ميمون : مجرى مائي تشرب منه .
وصرح بهيج بن جبير : المخبأ : النهر الضئيل بالنبطية .
وصرح الضحاك : هو النهر الضئيل بالسريانية .
وصرح إبراهيم النخعي
: هو النهر الضئيل .
وصرح قتادة : هو جدول المواعيد بلغة أهل الحجاز .
وتحدث وهب بن منبه : الدفين : هو ربيع الماء .
وصرح السدي : هو النهر ، واختار ذلك القول ابن جرير .