قصة وعبرة ( أنا وأخي)
انت في الصفحة 2 من صفحتين
مشروع صغير والحمدلله ربي عوضني كل اللي فقدته . و كل يوم أشكر الله ألف مرة . وفي يوم من الأيام تفاجأت بصديقي يزورني و يقول لي انا جيتك بأمر ضروري ما يحتمل تأجيل قلت له إذا على الفلوس أبشر ياالغالي ترى الحمدلله ربك ڤرجها . قال الأمر أكبر بكثير قلت ما هي السالفه قال ترى اللي أعطاك الفلوس النصف مليون أخوك وقال يا فلان اسألك بالله هذا سر بيني وبينك ما اقدر اشوف أخي محتاج و اتركه في هذه الحالة . خذ هذا المبلغ و اعطيه لأخي و لا يدري أنه مني . و أنا جيتك اليوم على شان تزور أخوك لأنه في المستشفى وتراه بين الحياة و المۏت على الاقل روح تسامح أنت و أخوك ترى أخوك يحبك ويحب الخير لك . ذهبت مسرع للمستشفى و دموعي تغسل كل كره السنين لأخي ابن أمي وابي . دخلت غرفة الانعاش و شفت أخي عليه أجهزة في كل جسمه مسكت يده وقبلتها وقبلت رأسه و قلت سامحني يا أخي فتح عينيه وطالعني والدمع ينزل من عينيه وضم يده ليدي وشهق شهقة كانت شهقة أنفاسه الأخيرة . أخي ماټ كان ينتظر حضوري ماټ أخي بين يدي . لقد ندمت ندامة على عداوتي لأخي طوال السنين أسأل الله أن يغفر لنا وأن يتجاوز عنا وذكرت قصتي لتكون عبرة . كل أسبوع أمر على قبر أخي و أبكي و اتذكر كلام أمي يا عيالي انتم إخوان .. من وقف معي في شدتي بعد الله إلا أخي روحه ما فارقت جسده إلا عندما شافني ونظر إلي . الاخ لا يعوض أبدا . ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .. اللهم احفظ لنا إخواننا وأخواتنا واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة . العبرة واليوم كم نشاهد من تقاطع بين الأخوه والأخوات بل وحتى الاقارب للأسف الشديد . تذكروا ثم تذكروا ثم تذكروا أن الدنيا زاااائلة لامحااااالة . قال تعالى سنشد عضدك بأخيك . لم يختر الله تبارك وتعالى من
اﻷقارب لشد العضد إلا اﻷخ.... تأملوها ..! أخوك وأختك قرة عينك . تحاشى كل مايوتر علاقتهما ﻷنك لن تجد في الدنيا شخص يشد عضدك كأخيك !!..