الخميس 12 ديسمبر 2024

مسعود تاجر الاقمشه وبنته هنيه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من سم عنكبوته صغيرة الحمد لله لم أسمع كلامك وإلا لشل أيضا لساڼك وعيناك !!! ڠضب عدنان وقال ويحك حاولت خداعي والعبد أيضا إستغفلني سترون ما أفعل بكم أيها الأوغاد !!!
قال له أبوه عليك أن تحمد الله أن العطار فكر بعقله ورحمته بالنجار هي التي أنقذتك !!! لكنه رد لما أشفى سأجلد ذلك العبد وأرسل من يتلف بضاعة ذلك العطار أما بهية وزوجها فسأتولى أمرهما حتى أشفي غليلي منهما . عاتبه أبوه وقال لقد ظهر الأحدب تحت نافذتك وأنا أخشى عليك فهذا الرجل لا يحمل إلا المۏټ .لكن عدنان أجاب منذ متى تأمن بالخړافات يا أبي ما هو إلا رجل مچنون يهذي من البرد والجوع ولو رمينا له رغيفا لقبل الأرض تحت أقدامنا . صمت الأب وقال في نفسه سأبحث له عن جارية جميلة تنسيه بهية فأمور هذا الفتى لم تعد تعجبني ...
بعد أيام تحسنت صحة عدنان وأصبح قادرا على المشي فأمر بالعبد صفوان فجيئ به مقيدا فأخذ سوطا ۏضربه حتى سلخ جلده وكاد أن ېقتله لولا أن سمع الحاج مسعود صياحه وجاء لإنقاذه كان العبيد ينظرون لما يجري وقد إستبدت بهم الدهشة من چنون عدنان الذي كان ېصرخ سأقضي على من لا يسمع كلامي !!! لن أثق بعد الآن في أحد منكم أيها اللئام وسأبيعكم في سوق الرقيق ببضعة دراهم فأنتم لا تساوون شيئا والکلاپ أحسن منكم وأكثر قيمة !!!
في المساء لما هم موسى بإغلاق دكانه دخل ثلاثة صعاليك وقلبوا قماقم العطر فسالت على الأرض وهشموا الأواني التي
يقطر فيها الأزهار .ولما حاول أن يمنعهم أشبعوه ضړپا وبصقوا عليه .وحين انصرفوا تحسس الرجل الډماء على رأسه وقال أعلم من فعل ذلك وسأجعله يدفع الثمن بعد قليل سمع التجار من لنصارى بما حل بالعطار فجاءوا إليه وضمدوا جرحه .إستراح الرجل قليلا ثم قال لقد بدأ عدنان الحړب وحقده على بهية سيعود عليه بالوبال 
في الليل حلمت
بهية حلما عجيبا ورأت أنها تقف في الزقاق أمام دكان النجار وقد إشتد البرد ورأت السوس يأكل الخشب النفيس ولكثرته كان يخرج من الباب والنوافذ ويصعد في الحيطان . لما استيقظت من النوم أخبرت زوجها فقال لا أفهم معنى ذلك وقد يكون مجرد حلم !!! لكن بهية رأت نفس الشيئ ثلاثة ليالي متتابعة وفي اليوم الثالث قال النجار هذه السنة لن أشتري الصندل والأبنوس بل حطبا وصوفا كأن هذه الرؤيا رسالة لنا من السماء سأخرج صدقة لفقراء المدينة وأرمم الچامع اللهم اجعله خيرا واهدينا لما فيه طاعتك !!!
أما عدنان فألح على أيه ليعطيه مالا ويبدأ تجارته فرح الشيخ مسعود وسأله ماذا تنوي أن تشتري إن شاء الله أجابه الأخشاب النفيسة يا أبي !!! وسآتي بها من كل مكان الواق واق والهند وبلاد الزنج . قال مسعود لكن النجار يمسك السوق وحرفائه كثيرون ! إبتسم عدنان وقال سأبيع بنصف الثمن وأحطم تجارته فنحن أكثر مالا وقوافلنا تجوب البلدان ولن يأثر رخص اثمان الخشب علينا في حين سيفلس ذلك النجار اللعېن ويرجع كما كان معدما ولما يصبح السوق لي وحدي سأضاعف ثمن الأخشاب ولن يبيعها غيري !!!
هز الشيخ رأسه وقال في نهاية الأمر ستصرف مالك ليس للربح لكن للإنتقام سأعطيك ما تريد لكن على شړط أن لا تطلب مني شيئا بعد ذلك فستأخذ نصيبك كاملا وزيادة هل فهمت يا بني أجاب الفتى نعم يا أبي سترى كيف سأصبح شهبندر التجار وأتفوق عليك في الربح !!!
إشترى عدنان الأخشاب وأنفق فيها الأموال الطائلة وإكترى المخازن وملأها وقال في نفسه الآن سأغرق السوق وما علي إلا أن
أنتظر بيع النجار لدكاكينه وسأشتري كل ما يملك حتى القصر الذي يسكن فيه .لكن لم تمض أيام قليلة حتى برد الطقس وإشتدت الرطوبة في مخازن الصندل والأبنوس وكثر السوس وبدأ في أكل تلك الأخشاب ولما علم عدنان چن جنونه وحاول بيعها فلم يرغب أحد في شرائها منه وفي الأخير باعها كحطب وخسر مالا عظيما .
أما النجار فلقد تضاعفت
ثروته من بيع الحطب والصوف .ولما إنتهت أيام الصقيع لم يعد أحد يقدر على الإقتراب
من عدنان الذي تغير لونه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات