قراءة القرآن من الهاتف
هل قراءة القرآن من الهاتف أو الكمبيوتر لها نفس أجر القراءة من المصحف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالأصل في قراءة القرآن حضور القلب بتدبر وخشوع وإقبال على الله بأي طريقة كانت قال تعالى
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } ص:29.
فإذا كانت القراءة من الهاتف يحصل لك منها التدبر والخشوع والإقبال على الله فلا فرق بينها وبين القراءة من المصحف فكلاهما نظر إلى المكتوب غير أن القراءة من المصحف قد تكون مباحة للحائض المحظور عليها مس المصحف الورقي
قال النووي رحمه الله في : "الأذكار" (ص 90-91) :
" قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه ، هكذا قال أصحابنا ، وهو مشهور عن السلف رضي الله عنهم ، وهذا ليس على إطلاقه ، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل ، وإن استويا فمن المصحف أفضل ، وهذا مراد السلف "
ومن هذا نعلم أنه لا فرق في القراءة من المصحف أو من الهاتف والحاسوب
نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية والله تعالى أعلى وأعلم .