السبت 23 نوفمبر 2024

نعاس من عند الله وآخر ...كيف تفرق بينهما؟

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يستدل من هذا الحديث بأن النعاس وهو النوم اليسير لا ينقض الصلاة وإذا لم ينقض الصلاة لم ينقض الوضوء
اه ودلالة الحديث على عدم انتقاض الوضوء مع أن فيه الأمر بالرقود جاءت من دلالة المفهوم حيث جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرقاد عند غلبة النوم هو ما ينتقض به الوضوء أما النعاس والنوم القليل فلا ينقض قال الإمام بدر الدين العيني الحنفي في عمدة القاري شرح صحيح البخاري 3 111 ط. دار إحياء التراث العربي بيان استنباط الأحكام الأول أن فيه الأمر بقطع الصلاة عند غلبة النوم عليه وأن وضوءه ينتقض حينئذ. الثاني أن النعاس إذا كان أقل من ذلك يعفى عنه فلا ينتقض وضوؤه اه وجاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال 1 319 ط. مكتبة الرشد لا ينبغي للمصلى أن يقرب الصلاة مع شاغل له عنها أو حائل بينه وبينها لتكون همه لا هم له غيرها 
وأن من استثقل نومه فعليه الوضوء وهذا يدل أن النوم اليسير بخلاف ذلك اه ويؤكد ذلك ما وردت به روايات أخرى للحديث بزيادة فلينم قال العلامة القسطلاني في إرشاد الساري 1 285 ط. المطبعة الكبرى الأميرية وفي رواية الأصيلي وابن عساكر إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم أي فليتجوز في الصلاة ويتمها وينم حتى يعلم ما يقرأ أي الذين يقرؤه اه وقد حكى بعضهم الإجماع في ذلك قال الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 1 314 ط. دار المعرفة وقد أجمعوا على أن النوم القليل لا ينقض الوضوء اه وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال فإن الوضوء ينقض وتبطل الصلاة بالنوم المستغرق الذي يصل إلى القلب ولا يبقى معه إدراك لأنه مظنة الحدث وأما النعاس محل السؤال والذي يكون معه الإنسان سامعا لكلام من حوله فلا ينقض الوضوء ولا يبطل الصلاة.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات