هل يحل لى الصلاة مكتفياً بالغسل وحده أم يجب الوضوء
كنت جنباً فاغتسلت ولكن لم اتوضأ للصلاة فهل يحل لى الصلاة مكتفياً بالغسل وحده أم يجب إعادة الوضوء؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف قائلة :
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد،
فيجزىء الغسل الواجب عن الوضوء بحيث لا يلزم للمغتسل إعادة الوضوء بعده ويكفيه ما قام به من غسل وهو المفتى به من قول أكثر الفقهاء، ومن أدلتهم:
قال الله تعالى: (وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)[النساء: من الآية43]، فدلت الآية علي أن الغسل من الجنابة أحد أنواع الطهارة للصلاة، كما أخرج البيهقى فى السنن عن جابر، رضي الله عنه، أن أناسًا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردةٍ. فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا".
ومن المعقول : أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الاكثر، وأجزأت نية الأكبر عنه.
وهذا إنما يصح لو كان الغسل واجباً أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. قال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة.
الوضوء بعد الجنابة: بعد التطهير من الجنابة بالاغتسال، يجب على المسلم أن يتوضأ قبل أداء الصلاة. هذا الوضوء يعتبر شرطًا لصحة الصلاة بعد التطهير من الجنابة.
النية في التطهير: يعتبر وجود النية مهمًا في عملية التطهير من الجنابة، حيث يقوم المسلم بالنية قبل البدء في عملية الاغتسال، مع التركيز على تطهير النفس والعودة إلى حالة الطهارة.
تنظيم العلاقات الزوجية: يحث الإسلام على تنظيم العلاقات الزوجية والاحترام المتبادل بين الزوجين، وينظر إلى العلاقة الزوجية بشكل خاص كما سبب للنجاسة الجنابية التي يجب التطهير منها بعدها.
المرونة في الظروف الخاصة: يوجد في الشريعة الإسلامية مرونة لمن يعانون من ظروف صحية أو غيرها تجعل الاغتسال بالماء أمرًا صعبًا أو مستحيلاً، مما يجعل التيمم بالتراب بديلاً مقبولًا في هذه الحالات.
تعاليم الاعتدال والنظافة: يرتكز تعاليم الجنابة في الإسلام على مبادئ الاعتدال والنظافة، حيث يعتبر الحفاظ على الطهارة جزءًا مهمًا من الحياة الدينية والصحية للمسلم.