السبت 23 نوفمبر 2024

ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب ، و السکړان ، و المتضمخ بالخلوق

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أعطاه من المال وفى وإن منعه لم يف فيكون هذا الرجل متبعا لهواه غير متبع لهداه ولا طاعة مولاه فمن بايع الإمام على الوجه المذكور فمستحق هذا الوعيد لغشه المسلمين وإمامهم وتسببه إلى الفتن بينهم بنكثه بيعته لا سيما إن كان ممن يقتدى به.

الأصناف المذمومة في الحديث 
ذكر الحديث الشريف أصنافا ثلاثة من الناس ذوي أخلاقيات سيئة وبين مقت الله تعالى على هذه الأخلاق والصفات وما رتب عليها من عدم كلام ونظر وتزكية الله تعالى لأصحابها كما ذكر سابقا وتاليا حديث عن كل صنف من هذه الأصناف وبيان لكل واحد منها على حدة.
1 المنان المنان من المن والميم والنون أصلان صحيحان أحدهما يدل على القطع والانقطاع ومنه قول الله تعالى إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون أي أجر غير منقطع والأصل الثاني دال على اصطناع الخير وهو المعنى المراد في الحديث الشريف ومن فلان على فلان أي عظم إحسانه إليه وفخر به وتحدث عن هذا الإحسان والعطاء وأبدأ فيه وأعاد وهو من الخصال الذميمة وفيه قالت العرب المنة تهدم الصنيعة.
فقد ذم الحديث الشريف المن وفاعله والمن هو ذكر الإنسان لما أنعم به على الآخرين وهو من الأفعال المستقبحة المذمومة ولا يقبل إلا في حال كان المنعم عليه منكرا وكافرا لنعمة الآخرين وجاحدا لإحسانهم ففي هذه الحالة لا يذم المن وقد جاء التحذير من المن وبيان عواقبه في القرآن الكريم ومنه قول الله تعالى في سورة البقرة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ۙ لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 262 قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ۗ والله غني حليم 263 يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأڈى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ۖ فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا ۖ لا يقدرون على شيء مما كسبوا ۗ والله لا يهدي القوم
الكافرين فالمن يحبط العمل وينقض الأجر بل قد يلغيه بالكلية وهو آفة نفسية إذا لازمت النفس أخسرتها محبة الناس في الدنيا ورضا الله تعالى والأجر والثواب منه في الآخرة.
2 المنفق سلعته بالحلف الفاجر المراد به التاجر أو البائع الذي يروج سلعته ويبيعها مستعملا الحلف الكاذب ليغري المشتري فيشتريها أو يحلف كاذبا بأنه اشترى السلعة بأعلى من ثمنها الحقيقي ليخدع المشتري فيشتريها بالسعر الأعلى كأن يحلف البائع أنه اشترى السلعة بعشرة وهو في الحقيقة اشتراها بثمانية ليرفع السعر على المشتري.
3 المسبل لإزاره المراد بالإزار الثوب وإسباله أي ترخيته وإسداله ليجر طرفه على الأرض خيلاء وكبرا واستعلاء فالعقۏبة ليست على مجرد الإسبال للثوب فحسب بل العقۏبة للمسبل الذي يسبل ثوبه خيلاء وكبرا وتقييد النهي عن إسبال الثوب لغرض الكبر والخيلاء جاء ونص عليه في حديث نبوي آخر فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لن تصنع ذلك خيلاء.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات