السبت 23 نوفمبر 2024

ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب ، و السکړان ، و المتضمخ بالخلوق

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

معنى لا يكلمهم أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا بل بكلام أهل السخط والڠضب وقيل المراد الإعراض عنهم وقال جمهور المفسرين لا يكلمهم كلاما ينفعهم ويسرهم وقيل لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية.
وأضاف النووى فى شرح للحديث أن قوله صلى الله عليه وسلم ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عڈاب أليم أي يعرض عنهم سبحانه ولاينظر إليهم فإن نظرته تعالى لعباده هى رحمتهم ولطفه بهم موضحا أن معنى لا يزكيهم أى لا يطهرهم من دنس ذنوبهم وقال الزجاج وغيره معناه لا يثني عليهم مشيرا إلى أن العڈاب الأليم هو المؤلم قال الواحدي هو العڈاب الذي يخلص إلى قلوبهم وجعهو قال والعڈاب كل ما يعيي الإنسان ويشق عليه.
وأوضح الإمام أن قول رسول الله رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل أى رجل منع فضل الماء من ابن السبيل المحتاج وهو الإنسان الذى عنده ماء من مزرعة أو بئر أو غير ذلك في أرض فلاة خالية من السكان يمر الناس من عنده ليشربوا فيمنعهم ولا شك في غلظ تحريم ما فعل وشدة قبحه فإذا كان من يمنع فضل الماء الماشية عاصيا فكيف بمن يمنعه الآدمي المحترم فلو كان ابن السبيل غير محترم كالحړبي والمرتد لم يجب بذل الماء له والفلاة هي المفازة والقفر التي لا أنيس بها.
وبين أن قول النبى ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك أى الحالف كاذبا بعد العصر فمستحق هذا الوعيد والسبب فى تخصيص الوقت بما بعد العصر لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار وغير ذلك أى أن البائع حلف للمشتري أنه أعطى كذا وكذا وهو كاذب فاشتراها المشتري بناء على ما قاله البائع أنه صدق والأمر ليس كذلك.
وأشار إلى أن قول الرسول ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف أى هذا الرجل بايع الإمام لكنه بايعه للدنيا لا للدين ولا لطاعة رب العالمين إن

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات